أساتذتي في الصحافة كلهم من الأهرام..

بمناسبة افتتاح مطابع الأهرام الجديدة بمدينة 6 أكتوبر

لا يمكن لصحفي أو كاتب على اختلاف اتجاهاتهم ومواقعهم كرؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير سواء في صحف قومية أو معارضة أن يمارس مهنته بدون "الأهرام"، ذلك ما أكده استقراء سريع لموقع الأهرام في حياة رؤساء تحرير الصحف القومية والمعارضة وكبار الكتاب وقد اتفق الجميع على أن ميزة الأهرام الأولى هي الصدق والخبر المحايد ولقد اعترف رئيس تحرير جريدة قومية منافسة – بانفراد الصفحة الأولى للأهرام بأخبار عن الصفحة الأولى بجريدته، ولعل أبلغ دليل على صدق "الأهرام".. هو اتفاق آراء المسئولين الحكوميين ورؤساء تحرير صحف المعارضة في تقييمهم للأهرام مادة وتحريراً وخبراً ومتابعة ورأياً.. ففي أساتذتي في الصحافة من "الأهرام" ولم أتتلمذ على يد أحد غيرهم..


رجب البنا رئيس مجلس إدارة دار المعارف ورئيس تحرير مجلة أكتوبر


الذي يتذكر أن الأهرام كان جزءاً من حياة أسرتي اليومية في طفولتي ومازال محتفظاً بأهميته السابقة في حياة أبنائي أيضاً وكنت أتمنى تعلم القراءة لأحاكي أخوتي في قراءة الأهرام، وفي المرحلة الجامعية كنت اقرأ الصفحة الأولى لمعرفة أهم الأخبار وانتقل بعدها لصفحة الرأي ثم التحقيقات ويضيف لقد بدأت حياتي الصحفية في الأهرام وعليه فقد كنت أهتم بالصفحات التي كنت أعمل بها لأن الذي يشارك في صناعة الصحيفة تختلف اهتماماته عن قارئها، فعندما كنت مندوباً في قسم الأخبار كان اهتمامي بقراءة الأخبار في أية صحيفة، وعندما كنت رئيساً لقسم التحقيقات كنت أركز على صفحة التحقيقات وعندما كنت مسئولاً عن صفحة الرأي كنت أبدأ بها على الرغم من أنني المعد لها.


أما الآن وأنا في موقعي أنظر للأهرام ككل وأستمتع به كقارئ ولا أستطيع أن أنفصل عن مشاعري تجاه العاملين به فأنا أعرفهم فرداً فرداً وأبدأ بالصفحة الأولى ومقال رئيس تحرير الأهرام سيجدون أعضاءه أكثر نقداً من الآخرين لأنفسهم فدائماً الحديث عن الأخطاء وليس عن التفوق وذلك نهج المحترفين.


وماذا تعلمت من الأهرام؟


أنني مدين للأهرام بكل خبرتي الصحفية وأساتذتي في الصحافة من الأهرام ولم أتتلمذ على يد أحد سواهم والفضل كله للأهرام وللعاملين فيه.


وفي رأي الأستاذ رجب البنا أن الأهرام أصبح جريدة على قدم المساواة مع أكبر الصحف العالمية مثل النيويورك تايمز، والواشنطن بوست وتفوق على التايمز والاندبندنت البريطانيتين، ففيه شمول وتكامل وتنوع وعمق وحرفية، فهو الجريدة التي استطاعت أن تحافظ على تقاليد المدرسة الصحفية التي أسستها وهي الخبر الصادق والدقة في التناول واحترام عقلية القارئ.


والأهرام أكثر الصحف احتراماً في العالم العربي وأنني استمد إحساساً بالكرامة من انتمائي للأهرام.


ويرى أن إطلاق الصحفيين في الغرب على الأهرام أنه جريدة شبه حكومية غير صحيح، فهو صحيفة قومية يضم مساحة من الحرية والاستقلال، ودليل ذلك أن الفترة التي عملت فيها مشرفاً على صفحات الرأي نشرت مقالاً لم تجرؤ صحف المعارضة على نشرها مثل مقالة لأمين الإعلام في حزب التجمع رفضت جريدة الحزب نشرها وكذلك مقالات لأعضاء في أحزاب أخرى معارضة رفضت صحفهم نشرها.


جميع الحقوق محفوظة للمؤلف