رجل أدى واجبه
الدكتور حسين كامل بهاء الدين رجل أدى واجبه بإخلاص ووطنية.
فقد تولى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالى فى ظروف صعبة، كان التطرف منتشرا بين المدرسين والتلاميذ فى المدارس وبين الأساتذة والطلبة فى الجامعات وكانت الجماعات الإسلامية تفرض سلطتها على إدارة الجامعة.. وتصدى بمنتهى القوة وقضى على التطرف، وهو الذى أنجز تعديل المناهج بالأسلوب الديمقراطى.. بمؤتمرات شارك فيها الخبراء وممثلو الأحزاب وأولياء الأمور والتلاميذ.
وهو الذى نفذ سياسة الرئيس مبارك باعتبار التعليم المشروع القومى لمصر وقضية أمن قومى.
وهو الذى نفذ خطة الرئيس مبارك بإنشاء 13 ألفا و500 مدرسة جديدة.
وهو الذى أنشأ مدينة مبارك التعليمية ذلك الصرح الذى نفخر به وبأدائه.
وهو الذى ينطبق عليه وصف (الوزير السياسى) وطبق مفهوم القيادة العلمية فى قطاع التربية والتعليم، والوزير السياسى هو الذى يربط عمل وزارته بأهداف الدولة وبفكر القيادة السياسية وبالمصالح العليا للوطن، ويضع فى اعتباره مصالح الجماهير ويجعل أجهزة وزارته فى خدمة الناس وليست سيفا مسلطا عليهم.
وهو الذى قضى على البيروقراطية فى وزارة عريقة فى البيروقراطية تضم مليون معلم وموظف و18 مليون تلميذ وتصل ميزانيتها إلى 26 مليار جنيه سنويا.
وهو الذى كان يعرف قيمة الرأى العام ويتواصل معه دون كلل، ويقدر قيمة الصحافة ويتقبل النقد ولا يكف عن توضيح أفكاره وسياساته.
وهو – فوق ذلك – مفكر سياسى واستراتيجى له مؤلفات ترجمت إلى لغات عدة وأصبحت لها مكانة لدى المتخصصين.
من حقه أن نقول له شكرا.
وندعو الله أن يوفق الوزير الجديد ليستكمل المسيرة.. وندعو الله أن يبعد عنه المنافقين.