مسئول المخابرات الأمريكية يكشف الأسرار
كتاب (لماذا يخسر الغرب الحرب على الإرهاب) ملىء بالمفاجآت، وبالوقائع التى تكشف زيف الدعايات الأمريكية عما جرى فى الحرب فى أفغانستان ، المؤلف أمريكى- هو مايكل شيوار- وكان هو المسئول فى المخابرات الأمريكية عن تنظيم القاعدة وعن أسامة بن لادن، ولذلك فهو يعلم الكثير من الحقائق والخفايا التى ظلت فى نطـاق السرية، وأخيرا فاض به الكيل من أخطـاء الإدارة الأمريكية فاستقال ونشر هذا الكتاب دون أن يضع اسمه عليه، ثم تراجع بعد ذلك واسترد شجاعته وأعلن أنه هو مؤلف الكتاب وأنه كان يخفى اسمه بناء على تعليمات رئيس المخابرات السابق.
يعلن مايكل شيوار أن الولايات المتحدة بكل قوتها العسكرية، ومعداتها التكنولوجية المتفوقة لم تستطع القضاء على تنظيم القاعدة أو القضاء على زعيمه أسامة بن لادن أو كبار أعوانه، ويحاول تفسير هذا الفشل فى تحقيق الهدف الرئيسى لغزو أمريكا لأفغانستان، كما حدده الرئيس جورج دبليو بوش، فيقول شيوار: إن تنظيم القاعدة كان يدرك أن (العدو) الأمريكى هو الأقوى، ولذلك قسم التنظيم إلى وحدات صغيرة، لها قيادة وتنظيم جيد، وبذلك لا تحتاج إلى مساحة كبيرة من الأرض، ويسهل عليها الاختفاء وتضليل عمليات الاستطلاع والضربات الجوية الأمريكية، وبالإضافة إلى ذلك فإن تنظيم القاعدة يعمل ببراعة على حماية القادة البارزين فيه، ولديه القدرة على تقبل خسائر كبيرة فى القيادة وترتيبات جاهزة لمن يخلفهم ويتولى القيادة بعدهم، ولا يضع التنظيم هدفه هزيمة (العدو)، ولكن هدفه استخدام ما لديه من أسلحة من أجل (إرهاق) العدو عسكريا، واقتصاديا، وسياسيا، والتأثير على الروح المعنوية لجنود (العدو)، وقد اتبعت القاعدة هذه الاستراتيجية منذ نشأتها فى الثمانينات واستطاعت الاستمرار فى الحرب ضد الولايات المتحدة سبع سنوات، ومازال أفرادها محتفظين بقدراتهم حتى اليوم، حتى أن مدير المخابرات الأمريكية اعترف فى أوائل عام 2004 بأن تنظيم القاعدة لم تقل خطورته الآن- بعد الغزو- عما كانت قبل 11 سبتمبر، ومازال قادرا على القيام بهجمات على أمريكا لا تقل عن كارثة 11 سبتمبر (!).. ويضيف مايكل شيوار على ذلك: إن بعض المسئولين الأمريكيين البارزين يرون أن القاعدة قد تكون أكثر خطورة الآن عما كانت عليه قبل 11 سبتمبر 2001 ويحذرون من احتمالات قيامها بأعمال أكبر،وقد تعددت التحذيرات من ذلك من الرئيس بوش نفسه..
كيف استطاعت القاعدة النجاة من أقوى قوة عسكرية فى العالم؟.
يجيب مسئول المخابرات الأمريكية السابق بما يلى:
أولا: إن القاعدة استفادت من التعريف الذى أطلقه المسئولون الأمريكيون عليها، بأنها جماعة إرهابية، واعتبار طالبان المؤيدة للقاعدة (دولة) ومع أن طالبان كانت تسيطر على أكثر من 85% من أفغانستان، إلا أنها لم تكن (حكومة) بالمعنى الحقيقى الذى يفهمه الغرب، فقد استمر بقاء قوات طالبان فى مقارها فى إقليم قندهار ولم تنتقل إلى المقر الرسمى للحكم فى العاصمة كابول، ومن قندهار استطاعت السيطرة على مساحات واسعة من الريف والمدن، وفرضت النظام والعدالة فى أرجاء البلاد، وطبقت الشريعة الإسلامية بالمفهوم الذى تعتنقه، وفى نفس الوقت بقيت طالبان كما هى، حركة تمرد متشددة دينيا مقارها الرئيسية فى الريف، وتحكم العاصمة والمدن بالقوة، وبسيادة قبلية عرقية للباشتون، وبتطبيق الشريعة، وكان الخطأ فى إدارة الحرب الأمريكية هو التركيز على هزيمة طالبان فى المدن، فسرعان ما عاد الملا عمر إلى قواعده الأصلية فى الريف، وأصبحت طالبان أشد قوة فى الريف لأنها لم تعد تتحمل مسئوليات توفير المياه والكهرباء والرعاية الصحية وخدمات الشرطة والغذاء والدواء والتعليم لسكان المدن، لقد أصبحت حركة تمرد مكونة من مجموعات منفصلة انتشرت فى الريف والجبال واختفى وجودها من عيون القوات الأمريكية.
***
وكانت طالبان- فى هذه الحالة- مازالت محتفظة بسلاحها وأفرادها، وتتخفى فى حماية القبائل والعائلات التى ينتمى إليها أفرادها، ولا يمكن فى هذه الحالة تمييز أعضاء طالبان عن غيرهم من أبناء الشعب الأفغانى، ذابوا وسط الجموع، وفى نفس الوقت ساعد القادة الأمريكيون على توفير الحماية لقوات طالبان، لأنهم لم يشنوا هجوما كاسحا للقضاء عليهم فى الريف والجبال خشية وقوع خسائر فادحة فى القوات الأمريكية.. وعلى ذلك فإن سقوط العاصمة والمدن الأفغانية فى أيدى القوات الأمريكية لم يكن هزيمة لطالبان، لأن طالبان بدأت تنفيذ خطتها بتحويل الحرب مع الأمريكيين إلى حرب طويلة على غرار الحرب ضد الاحتلال السوفيتى التى استمرت عشر سنوات وانتهت بخسارة السوفييت.
***
واستفادت القاعدة من جماعات طالبان المنتشرة، فقد قدمت طالبان الحماية للقاعدة وساعدتها على إتمام عملية الانتشار فى مناطق كثيرة فى البلاد، وكانت تقديرات واشنطن عن تنظيم القاعدة قائمة على افتراض خاطئ، هو أن هذا التنظيم يضم عددا محددا من المقاتلين، وظهر على العكس من ذلك أن للقاعدة تنظيمات وقيادات ومقاتلين أكثر بكثير من أن تكون مجرد جماعة إرهابية، كما تبين أنها قائمة على نظام هرمى ومنظمة تنظيما جيدا، ويدين أفرادها بالطاعة والولاء لقادتهم، وتبين أيضا أنها قامت بتدريب عناصر من أنحاء العالم، وبناء قاعدة واسعة من ذوى القدرات القتالية العالية، الذين يمكن تكليفهم بقيادة عمليات عسكرية، أو القيام بمهام استشارية كمهندسين أو خبراء فى الإدارة والشئون المالية، وفى سبتمبر 2001 كانت معسكرات القاعدة فى أفغانستان مليئة بأفراد يجرى تدريبهم وإعدادهم للمهام التى سيكلفون بها، وقد تبين من معلومات الاستخبارات، ومن الاعترافات التى انتزعت من بعض الأسرى، ومن الوثائق التى تم الاستيلاء عليها من المعسكرات الأفغانية أن أمريكا والدول الغربية لم تقدر تقديرا صحيحا ما كان يجرى فى معسكرات التدريب التابعة للقاعدة، ولم تدرك أن القاعدة أصبح لديها وحدات قتال ذات خبرة وكفاءة عالية وأفرادها خاضوا معارك فى أفغانستان ضد الحلف الشمالى الذى كان يقوده أحمد شاه مسعود، وضد الجيوش النظامية لعدة دول فى كشمير، والشيشان، وأوزبكستان، وإريتريا، واليمن، والجزائر، وطاجيكستان، والبوسنة، والصين، وإندونيسيا، وماليزيا، والفلبين، وغيرها.. وأن هذه المعسكرات- بالإضافة إلى ذلك- دربت أكثر الإرهابيين موهبة فى العالم، وأن القيام بعمليات الإِرهاب أو حرب الشوارع لم يكن سوى جزء صغير من نظام التدريب الرئيسى فى هذه المعسكرات، وأن تنظيم القاعدة وتنظيم طالبان كانت لديهما قوات خاصة حصلت على التدريب الراقى، حتى أن أصدق وصف لهذه المعسكرات أنها كانت (أكاديميات عسكرية) تعد جماعات فى المستوى الأول للقيام بالأعمال العسكرية فى الدول الإسلامية، وعدد قليل من العناصر المتفوقة يتم تدريبها فى المستوى الثانى للقيام بمهام وعمليات إرهابية فى الخارج، ومعنى ذلك أن تنظيم القاعدة كان يماثل تنظيم القوات الأمريكية، المارينز هم المقاتلون الأشداء، ويقابلهم قوات مماثلة فى تنظيم القاعدة يتلقون أيضا- مثل المارينز- تدريبا أعلى على المهارات الخاصة والمهام الصعبة وحرب الشوارع والعمليات الخطرة.
***
يقول رجل المخابرات مايكل شيوار:إن تنظيم القاعدة كانت لديه أعداد كبيرة من المقاتلين المنتشرين فى عدة دول قبل هجمات 11 سبتمبر، وقبل غزو أمريكا لأفغانستان، وكان أسامة بن لادن يعلم بموعد الهجوم على نيويورك وواشنطن قبل تنفيذه بستة أيام، وبالتالى توقع رد الفعل الأمريكى على الهجوم، فقام بنشر قواته ووزعها وفقا للقاعدة العسكرية: (لا تعط للعدو فرصة تسمح له بهزيمتك بضربة واحدة) وبهذا الانتشار حددت القاعدة وطالبان الأماكن التى يمكن أن يدور فيها القتال مع القوات الأمريكية، أى أنها اختارت ميادين القتال المناسبة لها التى سيأتى إليها الأمريكيون، وفى نفس الوقت استفادت القاعدة وطالبان من الفترة التى امتدت ثلاثة أسابيع بين هجمات 11 سبتمبر وبين بدء الهجوم الأمريكى على أفغانستان، ولذلك استطاعت القوات الأمريكية إلحاق خسائر فى صفوف طالبان والقاعدة، ولكن لم تلحق بهما الهزيمة، ولم يتحقق هدف القضاء عليهما، وعندما بدأ الهجوم الأمريكى فى 7 أكتوبر كان بن لادن والملا عمر قد نقلا معظم قواتهما من الأماكن المعروفة فى أفغانستان، وكان قرارهما تأجيل الرد على الغزو الأمريكى إلى أن يحين الوقت المناسب لذلك، وقد أعلن المتحدث باسم تنظيم القاعدة ذلك وقال للصحفيين: إنها فككت نفسها بسرعة ولم يتبق سوى القليل من أفرادها العرب فى أفغانستان، أما الكوادر العسكرية والقوات المطلوبة لاستمرار القتال، فقد اختفت عن العيون وانتقلت قوات القاعدة إلى الريف والمناطق الجبلية فى داخل أفغانستان وإلى باكستان وإيران وإلى وسط آسيا، وعاد عدد من المقاتلين إلى بلادهم بطريقة أو بأخرى للاختفاء فيها، واستخدمت القاعدة علاقاتها القوية مع قبائل الباشتون فى شرق وجنوب شرق أفغانستان لتأمين طرق مفتوحة للخروج والدخول على طول الحدود بين أفغانستان وباكستان، واستغلت علاقاتها مع رؤساء شبكات تجارة الهروين الأفغانية الجنوبية فى تحريك أعداد من المقاتلين عبر الحدود مع إيران وباكستان، ووجدوا هناك الملاذ الآمن، وبمساعدة شبكات تهريب الهروين استطاعت القاعدة تهريب بعض أفرادها إلى أوروبا!
تتهم المخابرات الأمريكية عناصر فى باكستان بمساعدة قوات طالبان على عبور الحدود إلى أماكن آمنة، وتدلل على ذلك بما جاء فى صحيفة (النداء) المعبرة عن القاعدة من بيان قالت فيه: (تعرب القاعدة عن شكرها وامتنانها العميق لكل الذين تعاونوا معها، وسهلوا حركتها سواء بالدعاء أو بالتضحية بالروح أو المال، وتود أن تخص بالذكر القبائل الأفغانية والباكستانية التى فتحت صدرها وبيوتها، وفضلتنا على أبنائها فى الطعام والملبس والمأوى، وليس ذلك غريبا.. فقد كانت الجبال الشامخة لهذه القبائل هى الجبال التى تحطمت عليها الامبراطورية البريطانية من قبل).
***
أما العناصر التى تركتها القاعدة داخل أفغانستان لمحاربة القوات الأمريكية والمتعاونين معها، فقد اتخذوا أماكنهم وصمدوا وحاربوا، وكانت معركة (تورابورا) ومعركة (شاهى كوت) من أكبر المعارك التى خاضتها قوات القاعدة مع القوات الأمريكية، وكان المقصود منها تغطية بقية قوات القاعدة وإعطاءها الفرصة لمغادرة أفغانستان دون أن يتم اكتشافهم، وبعد المعركتين توقفت القوات الأمريكية عن شن هجمات على القاعدة حتى أن زعماء القاعدة عبروا فى بياناتهم المذاعة عن سخريتهم بالأمريكيين وأعلنوا فى بيان فى أبريل 2002: (نحن نقول للأمريكان ها نحن فى ساحة القتال مرة أخرى فأين أنتم؟) ولم يقم الأمريكيون إلا بعمليات بحث وضربات جوية محدودة قتلت المشاركين فى حفلات الزفاف والمناسبات التى يتجمع فيها الأفغان بدلا من ضرب القاعدة (!)، ولم تتعرض قوات القاعدة أو طالبان لأى ضغط عسكرى أمريكى ابتداء من مارس 2002، بينما كانت البيانات الأمريكية الرسمية تدعى أن القوات الأمريكية تقوم بالقضاء على (آخر فلول) القاعدة وطالبان، وكانت هذه البيانات تعبيرا عن عملية خداع متعمد.
***
وإلى أن جاء صيف 2003 كانت العمليات الأمريكية متوقفة أو محدودة، ثم بدأت بعد ذلك جولة جديدة من القتال، حيث بدأت قوات طالبان والقاعدة تشن هجمات متكررة على القواعد الأمريكية، وعلى قوافل المدرعات، وتستخدم فى ذلك أجهزة التفجير والألغام، وبدأت طالبان فى قتل الأفغان المتعاونين مع الأمريكيين.
ويقول مايكل شيوار إن الاستخبارات الأمريكية حققت نجاحا عندما استطاع جهاز العمل السرى فى المخابرات الأمريكية القبض على قادة بارزين فى القاعدة مثل أبو زبيدة، وخالد الشيخ محمد، وخالد بن الشيخ، كما استطاعت قتل يوسف بن صالح الايارى، وتعتبر هذه انتصارات قوية، كما قدمت المخابرات تقريرا يحتوى تفاصيل عن أسلوب القاعدة فى إدارة المعارك ولم يكن ممكنا إلحاق خسائر بالقاعدة بدون معرفة أسلوبها فى القتال.
وقد حددت المخابرات العدو كما يلى: (القاعدة جيش غير نظامى يشن حروبا غير تقليدية، وليس لدى واشنطن معلومات واضحة عن نظام المعارك لهذا الجيش ولم يتم حصر الخسائر التى لحقت به نتيجة للهجمات الأمريكية، وليس معلوما مدى قدرة القاعدة على تجنيد عناصر جديدة لتعويض الفاقد منها).
وفى بيان أصدرته القاعدة عبرت فيه عن الفخر لقدرتها على الصمود أمام القوات الأمريكية وقالت فيه (إن القيادة العسكرية الأمريكية كانت تعمل فى الظلام الكامل بسبب افتقادها للمعلومات عن عدوها، وليس لديها تقدير لعدد قوات المجاهدين فى القاعدة أو وحداتهم القتالية، أو أماكنهم، أو نوع الأسلحة التى يمتلكونها وكان هذا الجهل بسبب إصرار المسئولين فى الإدارة الأمريكية على النظر إلى القاعدة على أنها جماعة إرهابية إسلامية متشددة تقليدية. وقد كتب أحد قادة القاعدة فى مجلة (الأنصار) لسان حال القاعدة يقول: (إن شاء الله سوف نباغت العدو بين حين وآخر، لأنه لا يعرف سوى القليل جدا عن عدوه من المجاهدين، وذلك لأن معرفة عدونا بنا قديمة وما لديه من معلومات تجعله غير قادر على فهم الجيل الجديد من المجاهدين، جيل الانتصار والتحرير إن شاء الله). وقالت القاعدة فى صحيفتها ساخرة إن هذا الجهل هو ما جعل (العدو) يدعى أن كل معركة مع القاعدة هى المعركة الأخيرة! وتقول الصحيفة: (انكشف الخداع عندما دخلت القوات الأمريكية فى معارك مباشرة مع المجاهدين فى أفغانستان وحاولت تصوير نفسها على أنها منتصرة، وادعت عقب كل عملية أنها نجحت فى القضاء على آخر فلول القاعدة وطالبان، وادعت أنها قامت بتدمير الكهف الأخير، والسيطرة على آخر مركز، حتى أصبح (الأخير) فى البيانات الرسمية الأمريكية بلا نهاية!
ويعلق مايكل شيوار قائلا: مع الأسف إن هلالى وصحيفة الأنصار على حق، لأن أمريكا ليس لها وسيلة لقياس مدى نجاحها ضد القاعدة، والاعتماد فى القياس على عدد الهجمات على القاعدة ليس دقيقا، فقد أثبتت القاعدة أن (الكمون) وعدم تصعيد الرد، هو تكتيك تتبعه وليس دليلا على عجزها، كذلك ثبت عدم صحة التفكير الأمريكى القائم على أن الحرب على الإرهاب قائم على مجهود المخابرات وليس جهدا عسكريا، وهذا ما يفسد الأداء الأمريكى فى الحرب على الإرهاب!
هذا (بعض) ما فى الكتاب من معلومات مثيرة مختلفة عن كل ما قيل قبل وأثناء الغزو الأمريكى لأفغانستان، وأهمها ما أعلنه الرئيس جورج دبليو بوش بنفسه حين قال: (إن معظم قيادات القاعدة هم الآن أسرى أو قتلى وأن تنظيم القاعدة لم يتبق منه إلا القليل)، أما الحقيقة التى كانت تعلمها المخابرات الأمريكية، ونقلتها إلى الرئيس بوش كانت عكس ذلك، وكما فعل فى العراق فعل فى أفغانستان.. أخفى الحقيقة عن الشعب الأمريكى وعن العالم.. إلى أن كشفها من ضاق صدره بكل هذا التزييف!
وهكذا تثبت الأيام أن الحروب الأمريكية هى حروب الخداع والأكاذيب.
ومازال فى الكتاب بقية.. لمن يريد أن يعلم.. ويتعلم !
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف