أمريكا رؤية من الداخل
محتويات الكتاب
 هذا الكتاب له قصة

بعد احداث 11 سبتمبر الدامية التى دمرت مركز التجارة العالمى فى نيويورك اعظم مبنى فى العالم واقتحمت مبانى وزارة الدفاع الامريكية  فى واشنطن اكثر المواقع فى العالم تحصينا" 00 وجدت نفسى أتساءل – كغيرى فى العلم العربى والاسلامى –ماذا حدث ولماذا ومن ؟

وكانت الاجابات التى تملأ الاذاعات وشبكات التلفزيون والصحف هى اجابات عدد محدود من المسئولين فى الادارة الامريكية الذين جاءوا الى البيت الابيض مع الرئيس جورج دبليو بوش فى يناير 2000 ولم نجد اجابات كافية لأسئلتنا التى تعبر عن الدهشة والاستنكار معا : اذا كانت هذه الجريمة قد ارتكبها عدد من الارهابيين المسلمين فهل يعنى ذلك ان كل المسلمين ارهابيون  او ان الدين الاسلامى ذاته ينطوى على الارهاب كما تمادى وادعى البعض فى الولايات المتحدة ؟ ولماذا خرجت الجيوش الامريكية لضرب دول اسلامية وعربية ولماذا كشرت الادارة الامريكية عن انيابها لدول عربية واسلامية ففرضت عليها الحصار الاقتصادى والسياسى ووجهت اليها التحذيرات والانذارات والتهديدات ؟

ولماذا تتهم الادارة الامريكية الدول العربية والاسلامية فقط دول العالم بأنها دول غير ديمقراطية ولا تراعى حقوق الانسان ؟ ولماذا يعلن الرئيس الامريكى ان هذف الحرب الامريكية فى العراق تغيير العالم العربى وتوفير الامن لأسرائيل ؟ ولماذا لم يخطر على بال أحد فى أمريكا ان اسرئيل تحتاج الى تغيير سياسيتها العدوانية تجاه العرب وممارساتها ضد حقوق الانسان الفلسطينى ؟

لابد ان هناك شيئا ما حدث فى الولايات المتحدة شيئا أقرب الى الانقلاب جعل مواقف الادارة الامريكية وسياسيتها تجاه الدول العربية والاسلامية يتغير من النقيض الى النقيض 00 هل هو انقلاب ؟ او هوكشف لنوايا قديمة جاء الوقت لاعلانها عندما حانت الفرصة للتعامل مع العالم العربى والاسلامى بالصواريخ والقنابل الذكية بعد ان كان التعامل بالحوار السياسى والدبلوماسى 00؟

ودفعنى كل ذلك الى البحث عن اجابات لهذه الاسئلة الحائرة وكلما تكشف الموقف الامريكى ازدادت رغبتى فى المعرفة ولم ألجأ فى بحثى عن الاجابات الى مفكرين امريكين حيث لا توجد مظنة العداء او التحايل او الجهل وصاحب البيت ادرى بما فيه كما كان يقول الشعراء القدامى 0

وقد جمعت بعض هذه الدراسات فى هذا الكتاب ظنا منى بان هناك قارئا – مثلى- تدفعه الدهشة والحيرة الى البحث عن الاجابات الحائرة هى فى الحقيقى اسئلة يتوقف على اجابتها المصير العربى والاسلامى 0

وهؤلاء المفكرون الذين اقدم رؤيتهم لأمريكيا من الداخل ليسوا كل المفكرين الامريكيين الذين طرحوا رؤاهم ولكنهم مجرد عينة ومن أمثالهم كثير أتمنى ان اقدم ما كتبوه ولكن لكل كتاب حجما لا ينبغى ان يتجاوزه وامامى جبال من الكتب والمقالات والدراسات قد اجد الفرصة لتقديمها فى وقت ما والمهم  ان نشير الى ان دراسة وفهم استرايجية وسياسة الولايات المتحدة يجب ان تكون لها الالوية الآن فالولايات المتحدة الآن تتربع على عرش العالم وهى بالفعل – كما قال بعض المفكرين – تقوم ببناء امبرطورية وتسعى الى ان تشمل هذه الامبرطورية العالم كله على الاقل بالنفوذ والسيطرة الاقتصادية والسياسية والاحتلال العسكرى ايضا فى زمن قيل ان الاستعمار والاحتلال من مخلفات الماضى ولكن فى الولايات المتحدة الآن من يقول ما دمنا قد اصبحنا اقوى دولة فى العالم وبلا منافس فلماذا لا نستخدم هذه القوة لارغام العالم على الخضوع لنا والاستجابة لمطالبنا وتحقيق مصالحنا ؟

البعض يقول : ان هذه نزعة امبريالية من بين السياسيين من لا ينكر ان هذه نزعة امبريالية كما انهم لا ينكرون ان القوات الامريكية فى العراق هى قوات احتلال وكما يعترفون بان الحرب التى بدأتها الولايات المتحدة هى حرب عالمية 00 هى الحرب العالمية الثالثة وهى مستعرة الآن تحت شعار الحرب العالمية على الارهاب وقد أعلن الرئيس الامريكى صراحة

ان هذه الحرب ليس فيها ميدان قتال واحد ولكن الكرة الارضية كلها هى الميدانها0


ولابد ان نفهم المجتمع الامريكى والعقلية الامريكية والاسترتيجية الامريكية والسياسة الامريكية لسبب واحد هو ان امريكا  قررت ان يكون القرن الحادى والعشرون قرنا امريكيا  وبدأت فى التنفيذ فعلا فكيف لا تكون امريكا محور اهتمام العالم وتقرر مصائر شعوب ودول و تحكم تتحكم وتطالب غيرها بما لا تفعل هى 00 نطالب جميع الدول العربية والاسلامية بتدمير كل قدرات انتاج اسلحة الدمار الشامل ولا تطلب ذلك  من اسرائيل التى تمتلك بالفعل اسلحة نووية وبيولوجية وكيميائية وامريكا تعلم ذلك جيدا جدا 00 وتطالب دول العالم بفتح الحدود والغاء القيود الجمركية على الواردات الامريكية وحرية التجارة بينما تغلق حدودها وتعرض زائريها  لاجراءات مهينة وتفرض القيود على الواردات حتى الواردات الاوربيةوتطلب محاكمة مجرمى الحرب وتستثنى جنودها من المحاسبة والمحاكمة على جرائم الحرب وترغم الدول على قبول جرائم الحرب الامريكية والتعهد بعدم طلب المحاكمة عليها 0

هذا جانب من حقيقة القرن الامريكى  فكيف لا نتفرغ لدراسته وفهمه على الاقل لكى نعرف كيف يمكن التعامل معه بأقل قدر ممكن من الامن والامان0وفى النهاية فان المصريين والعرب وانا شخصيا لا اشعر بأدنى درجة من الكراهية لامريكا كدولة ولا الامريكيين كشعب بالعكس انا شخصيا اشعر ان الشعب الامريكى قريب الى قلبى 00 فهو شعب طيب يحب الغرباء ومنفتح على الاخرين 00 ليست المشكلة فى الشعب الامريكى أبدا 00 المشكلة فى السياسة الامريكية 0

وهذا ما يناقشه هذا الكتاب 0
 بروتوكولات حكماء امريكا

حلم رئيس أمريكا

أسئلة محرجة جدا"

لماذا يكره العالم أمريكا؟

هل هذا هو صراع الحضارات ؟

صنع فى تكساس!

مشروع لأعادة تنظيم العالم!

اسرائيليون فى المكتب البيضاوى!

الوجه الآخر لأمريكا !

التطرف الدينى فى أمريكا

أين التسامح الدينى ؟!

الأرهاب الأسلامى صناعة أمريكية

هل هى حرب على الأسلام؟

أمريكا تفكر فى أحتلال الضفة وغزة!

العربة الطائشة فى البيت الأبيض !

من يحكم أمريكيا؟

نظرية ديك تشينى !

أمريكيون يقولون الحقيقة !

رسالة الى احفاد خنفس باشا!

كيف أصبحت أمريكا امبرطورية استعمارية؟

استرتيجية الحروب الامريكية !

القوة الامريكية 00 الى أين؟

امريكا من الداخل!

11 سبتمبر رؤية امريكية مختلفة

السياسية الامريكية .. تناقض وأنفصام فى الشخصية !

أمريكا وحدها !
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف